الإسكندرية، واستدعي يخشي باي / 46 / فأعدد (?) عليه، فأنكر وحلف أنه ما فعل، فما أفاد، وقيل له: قد شهد عليك، فأعذر واستسلم للقتل، فضربت عنقه في ملأ عام وافوا لرؤيته، وذلك في يوم الجمعة ثانيه بعد الصلاة، وحسابه وحساب من قام بذلك على الله تعالى (?).
[1936]- وفيه قتل تغري برمش (?) نائب حلب.
وكان من التركمان من أهل بهسنا، واسمه حسين، ولم يمسّه رقّ قطّ. قدم القاهرة صغيرا فخاط بالأجرة، وتسمّى تغري برمش. ثم اتصل بقراسنقر فصار تبعا عنده، ثم تنقّلت به الأحوال حتى قدم عند جقمق نائب الشام وصيّره دواداره في دولة المؤيّد. ولما سجن برسباي الأشرف بقلعة دمشق عرفه وصدّ عنه أستاذه جقمق حين أراد قتله، ثم اتصل ببرسباي فعرف له ذلك، ورقّاه إلى ما عرفته من الإمرة والأمير اخورية، ثم نيابة حلب، ثم جرى عليه ما جرى.
[1937]- وقتل معه طرغلي (?) بن سقلسيز.
وكان من أعيان أمراء بلاد حماه.
وفيه قبض على عظيم الدولة ومدبّر المملكة الزين عبد الباسط ناظر الجيش، وقبض معه على ولده أبي بكر وزوجته شكرباي، ودواداره أرغون، وجانبك الأستادار مملوكه، وعلى مباشره الشرف موسى بن البرهان، وعلى عدّة من ألزامه، وأحيط بدورهم، وكتب بإيقاع الحوطة على جميع موجوده بالمملكة.