إينال الأحمدي بالبشارة لنائب الشام وجميع نواب البلاد الشامية والأمراء المجرّدين (?).
وفيه ابتديء بنفقة البيعة على المماليك. هذا، وقد جلس السلطان على الدكّة من الحوش وعنده الأمراء والمباشرون، ونفق في / 18 / كل نفر مائة دينار. واستمرّت النفقة فيه وفي هذا اليوم حتى كملت (?).
وفيه وصل الخبر بأخذ أرزنجان. وكان أخذها الأشرف في حال توجّه إثر موته، فوصل إنسان يقال له مراد قاصد حمزة بن قرايلك وصحبته إنسان يقال له شمس الدين القطماوي، ومكاتبة حمزة ومكاتبات الأمراء المجرّدين تتضمّن دخوله في طاعة السلطان وإقامة الخطبة والسكة باسمه، وبعث بدراهم ودنانير عليها اسم السلطان، فأكرم قاصد حمزة وأعيد بخلعة وأجوبة لحمزة (?).
وفيه قرّر في نيابة غزّة طوخ مازي، وكانت شاغرة مدّة (?).
وفيه صار الكلام والتدبير في أمور المملكة بين ثلاثة أنفار، وهم: الأتابك جقمق، والزين عبد الباسط ناظر الجيش، وإينال الأشرفي شادّ الشراب خاناه. وأمّا السلطان فلزم السكوت ولا أمر ولا نهي له، وإنما هو إليه فأخذ جكم خال العزيز السلطان وأخذ أعيان الخاصكية في الإنكار على إينال في أمره ونهيه فيما يتعلّق بأمر المملكة، وكونه أقام بالقلعة، وصار يبيت بها.
ووقع بينهما بسبب هذا، فغضب إينال ونزل من القلعة إلى داره، فكان هذا ابتداء المخالفة التي آلت إلى ما سنذكره (?).
وفيه تجمّع الكثير من المماليك تحت القلعة، فلما نزل الزين عبد الباسط كادوا أن