الأشرف بالصحراء ومعها بعضا (?) من الأمراء والمماليك وغيرهم حتى دفن تحت القبّة بمدفنه الذي أعدّه لنفسه، وقد اجتمع من الخلق ما لا يحصي عددهم إلاّ الله تعالى.
هذا، والناس بالقاهرة في أمن وعافية، والأسواق مفتّحة. ثم نزل المنادي فنادى بسلطنة العزيز والترحّم على أبيه، وأن النفقة في الجند في يوم الإثنين لكل نفر مائة دينار، فاطمأنّ الناس. ولم يكن شيء كان يرجف به (?).
[1909]- وكان الأشرف هذا ملكا جليلا، شهما، عاقلا، سيوسا، حازما، عارفا بالطرائق، محبّا في أهل العلم، بل عارفا مقام كل ذي مقام.
وأصله من مماليك دقماق، فيقال إنه أجرى عليه عتقه ثم بعث به في تقدمة إلى الظاهر برقوق.
ويقال: بل هو عتيق لبرقوق، وتنقّلت به الأحوال حتى تسلطن على ما تقدّم. ودام ملكه إلى المدة (. . .) (?)
وفيه، في ثاني يوم من سلطنة العزيز أقيمت الخدمة بالقصر، وحضر الأتابك والأمراء وأرباب الدولة، فزاد السلطان الخليفة على ما بيده من الأقاطيع جزيرة الصابوني.
وفيه عيّنت القصّاد بالبشارة بسلطنة العزيز إلى الشام وجميع البلاد بالمملكة. وخرج