أنّ السلطان قبل أن يولّيه لما سأل أخصّاؤه (?) تولّي الحسبة فما أجابوه بما هو غرضه وقال: أنا عندي إنسان ليس بمسلم ولا يخاف الله تعالى. وطلبه وولاّه. فلا حول ولا قوّة إلاّ بالله (?).
وفيه اشتدّ فزع الناس وكثرت أوهامهم خوفا على أولادهم وخوفهم من الموت الوجيء السريع بالطاعون. وكان هذا العيد / 11 / من أنكد الأعياد على الناس، سيما وقد اشتدّ فيه البرد عن المعتاد (?).
وفيه اشتدّ بالبلاد الشامية أيضا، وامتدّ البرد إلى ديار بكر وأرزنجان، وأتلف الصقيع المزدرعات، واسودّت أوراق الأشجار، وهبّت ريح باردة عاصفة بصفد مع ذلك كلّه، وهلك بها من الناس والدوابّ ما شاء الله أن يهلك (?).
وفيه هجم على مدينة فاس من المغرب الأقصى سيل مهول أهدم (?) عدّة ديار، ومات به خلق كثيرة (?)، وكان حادثا فظيعا وأمرا مهولا بشعا حصل في ليلة العيد هناك (?).
وفيه أراق أسنبغا الطيّاري الكثير من خمور النصارى واليهود. وكان قد قرّر في الحجوبية الثانية عوضا عن جانبك البوّاب، الماضي خبر موته (?).
وفيه أعيد الحافظ الشهاب ابن (?) حجر إلى القضاء، وصرف العلم البلقينيّ (?).