فلما وصل إلى جامع الحاكم نزل به ودخل إليه. وكان قد ذكر له أنّ بهذا الجامع دعامة قد ملئت ذهبا، فشره لذلك وطمع أن يظفر بالتي فيها الذهب إن صحّ ذلك، ثم لا بدّ من إعادة عمارتها، وظهر له عجز نفسه، فخرج من الجامع، وركب وعاد إلى قلعته (?).
وفيه ورد الخبر بأنّ الوباء قد شنّع بدمشق وأعمالها وبتلك النواحي، وأنه مات بها الخلق ما لا يحصي عددهم إلاّ خالقهم، سيما من سكن هذه النواحي من الغرباء من أهل بغداد وتبريز والحلّة وغالب بلاد العراق، والفارّين من الفتن والجور والظلم.
وفيه بعث السلطان لابن المزلّق بخمسة آلاف دينار، وأمره بأن يحملها إلى مكة ويصرفها على إجراء عين عرفة، وكان ذلك قبل سفره مع ابن (?) المراه، ثم خرجوا مسافرين.
[1893]- وفيه مات جانبك (?) نائب جدة أحد الطبلخانات الحاجب الثاني المعروف بالثور (?).
ولم يكن مشكورا.
وفيه حدث بمصر والقاهرة زلزلة ماجت الأرض منها مرتين. وكانت خفيفة جدا (?).
وفيه سار أركماس الجاموس إلى كشف الوجه القبلي من الجيزة إلى أسوان،