ليعافى ممّا هو فيه، وهو مريض ملازم الفراش، ثم نصل شيئا في أثناء هذا الشهر، فأظهر أنه تعافى (?) وخلع على الأطبّاء والسقاة، وركب إلى القرافة فزارها والمرض ظاهر في وجهه، غير أنه قلّ بالنسبة لما كان، وهو أيضا يظهر الجلادة (?).
[1892]- وفيه مات الشمس المصري (?)، محمد بن خضر بن داود بن يعقوب الحلبي، الشافعي.
وكان فاضلا، عالما، صالحا، خيّرا، ديّنا. وأسمع على ابن (?) حبيب، والصدر العجمي، وعمر بن أيدغمش، وغيرهم.
ومولده سنة سبعين وسبعمائة.
وفيه ثارت رياح / 7 / قويّة شديدة الهبوب عاصفة بمعاملة حلب وحماه وطرابلس واللاذقية وتلك النواحي، ودام هبوبها عدّة أيام حتى ظنّوا بأنّ القيامة ستقوم، وهلك بها كثير من الأشجار (?).
[وفيه] (?) قرّر في إمرة جدّة الخواجا بدر الدين حسين بن الخواجا التاجر شمس الدين محمد بن المزلّق، وقرّر معه في نظر جدّة السعد بن المرة بعد ما طلبه السلطان وصادره على مال حمله، ثم أعاده إلى ما كان عليه. وسار إلى الطور ليتوجّه إلى جدّة في البحر (?).
وفيه ركب السلطان من قلعته وسار إلى خارج القاهرة، وعاد إليها من باب النصر،