الحال، وأمر الناس على عبيدهم بعد أشياء، ومنع السلطان نزول المماليك من الطباق، فما تمّ له ذلك، بل وكثر أذاهم في هذه الأيام (?).
وفيه ركب السلطان إلى خليج الزعفران سرا، وعاد من يومه فأصبح ملازما للفراش، وقد ابتدأ به مرضه الذي مات به. وتحرّك عليه قولنج، وسقوط شهوة الأكل (?).
وفيه حملت نفقات الأمراء المعيّنين للتجريدة، فكانت (?) لكل أمير ألفي (?) دينار (?).
وفيه وقع الوباء بالوجه القبليّ، وتعجّب من ذلك كونه بالبلاد الشمالية. وبدأ بالصعيد قبل مصر (?).
وكثر الوباء بدمشق وتلك النواحي حتى كاد أن يفنى الناس، فأخذوا في الإقلاع عن الذنوب، وأغلقوا الخمامير (?)، وأقاموا البغايا والمد والمرصد من الفسق، وكسروا الخمور، فكاد الوباء أن يرتفع وخفّ، فأعاد الظلمة تلك القبائح، فعاودهم الوباء وشنّع فيهم سيما في هذا الشهر وما بعده (?).
وفي شعبان أخرج السلطان مالاّ ففرّق على كثير من الناس على سبيل البرّ والصدقة