[1888]- وفيه مات السعيد ابن كاتب جكم (?)، إبراهيم بن عبد الكريم بن بركة القبطي، المصري.
ولم يكمل الثلاثين. وكان رئيسا حشما في نظر الخاص بعد أبيه وشهر وذكر، ودفنوه بالقرافة عند أبيه. ثم نقله الجمال بعد مدّة إلى تربته التي أنشأها بالصحراء هو وأبوه ودفنا بها.
وفيه قرّر في نظر الخاص الجمال يوسف بن كاتب جكم، عوضا عن أخيه، وعظم يوسف هذا بعد ذلك حدّا على ما ستعرف ذلك (?).
وفي ربيع الآخر فشا الموت بمدينة حماه وأعمالها، وكان ابتدأ بها في الشهر الماضي، حتى كان عدّة من يموت بها مائة وخمسين نفرا (?).
وفيه وصل الخبر بأنّ عدن من بلاد اليمن احترقت كلها، وأنّ دار الملك بزبيد أيضا احترقت مع جانب مع مدينة زبيد. وأنّ ملك اليمن الظاهر يحيى كانت بينه وبين عرب اليمن المعازبة وقعة هائلة، قتل فيها جماعة وافرة من عسكره، وقد شغبت بلاد تعز، وقد انتفضت عليه عرب اليمن من باب عدن إلى الشجر، وأنه قبض على برقوق ثأرا (وكان) (?) كبير دولته، فسجنه بعد أن أخذ جميع موجوده، ثم أفرج عنه (?).
وفيه كانت بين المسلمين من أهل المغرب الأقصى فاس وفاسها (?) وبين الفرنج