وأخت أبيه، وهي خالته أصل معك - يخاطب الوالد بذلك في خلوة، وأظهر له أشياء من تمرّضه وغير ذلك مما لحقه (?).
وفيه خلع على الجلال أبي السعادات بن ظهيرة باستمراره على قضاء مكة، وكان قد حضر مع الحاج وأرجف بصرفه، فاعتنى به الصلاح بن نصر الله كاتب السرّ حتى تمّ أمره في استمراره بعد ما فرض عليه مال قام به (?).
وفيه - في أيام توت - وهو يوم النوروز القبطيّ، رأس سنة القبط، نودي على النيل: إصبع من إحدى (?) وعشرين ذراعا. وهو ممّا يندر في مثل هذا اليوم (?).
وفيه نشا الوباء بحلب وأعمالها، حتى بلغ من يموت بها زيادة على المائة في اليوم. وكان ابتدأ بها في الشهر الماضي، ثم حدثت لمدة ذلك بالقاهرة كما سنذكره (?).
وفيه انتهت زيادة النيل إلى خمسة عشر إصبعا من إحدى وعشرين ذراعا، واستمرّ ثابتا.
وفي ربيع الأول خرج الوالد مسافرا إلى محلّ ولايته بالكرك والشوبك، وسار في تجمّل زائد (?).
وكانت الكرك إذ ذاك في غاية العظمة، وبها الأموال والحواصل، وقد آل أمرها إلى ما هو معروف الآن. وبالله المستعان.