وكان عالما، فاضلا، بارعا، سمع على جماعة، منهم: الأبرقوهي، والدمياطي. وصنّف وألّف. وتولّى هذا حلب، وناب في الحكم بالقاهرة، ولعلّه ولي قضاء صفد أيضا.
ومولده سنة أحد (?) وسبعين وستماية.
وفيه أخرج جماعة من الأمراء المظفّرية، وفرّقوا في البلاد الشامية (?).
[89]- وفيه مات تمر بغا (?) العقيليّ نائب الكرك.
وكان إنسانا حسنا، أدوبا، حشما، عارفا، مشكور السيرة.
وقرّر عوضه في نيابة الكرك جركتمر.
وفيه قدم قاصد من عند أولاد جوبان ملك التتار والممالك المغليّة بمال لعمارة عين جوبان والدهم، وإجراء الماء إليها، وكان قد انقطع، وبلغهم ذلك، وكانوا تألّموا بسبب ذلك، فما وافق الأمراء المصريون على إعادتها بمالهم، وعيّن بعض الأمراء للخروج إلى عمارتها، وأن ينفق عليها قاضي القضاة العزّ بن جماعة من مال الحرمين، فاهتمّ العزّ للسفر إلى الحجّ حتى خرج. ثم أصلحت العين حتى جرى الماء فيها لكن بقلّة، ونفقت الناس مع ذلك لغلوّ الأسعار بمكة المشرّفة (?).
وفيه استقرّ في الخازندارية (?) أيتمش الناصري الحاجب.