وفيه قبض على جانبك الصوفي بحيلة دبّرها عليه سليمان بن دلغادر حتى قيّده وسرى به ليلا من ملطية إلى بيوته بالأبلستين. وبعث سليمان يخبر السلطان بذلك (?).
[1831]- وفيه مات التاج الوالي، محمد بن تاج الدين بن سيفا بن شعبان القازانيّ (?) الأصل، الدمشقيّ الشوبكي (?).
وكان من الفسق والفساد على جانب عظيم. واتصل بعد الخمول بالمؤيّد، وحضر معه إلى القاهرة وولي ولاية الشرطة وغير ما وظيفة، وحاله معلوم. واتصل بالأشرف بعد ذلك. وكان يتمسخر له. وأخباره تطول، وكان من قبائح الدهر.
ومولده بعد الخمسين وسبعماية.
وفيه قرّر في ولاية القاهرة عمر أخو التاج، وكان نائبا عنه فيها لترفّعه هو عنها بمنادمة السلطان، وما عارضه السلطان في موجود أخيه، وكان شيئا كثيرا (?).
وفي ربيع الآخر أحضر إلى السلطان كتاب من شاه رخ إلى جانبك الصوفي وقد قبض على محضره وحبس بحلب يتضمّن أنه عزيز عنده، ويحرّضه على أخذ حلب، وأنه قد عيّن ولده أحمد جوكي وبابا حاجي سيقدم عليه ما يجده (?) له، فكتب إلى نواب الشام بالتأهّب لنجدة نائب حلب إذا طلبهم إليه (?).