وفي ذي قعدة خسف القمر، فعدّ كسوف الشمس وخسوف القمر في خمسة عشر يوما من النوادر (?).
وفيه وصل نجّاب بمرسوم السلطان من آمد يذكر فيه بعضا ممّا قدّمناه، وكان ذلك قبل الصلح (?).
وفيه تحرّكت أسعار الغلال بإرجاف طائفة بأنّ النيل يتوقّف في هذه السنة، وكان قد ابتدأ بالزيادة (?).
وفيه عزل نائب الغيبة دولات خجا الوالي لتقصير نسبه إليه، وأقام في الولاية دوادار دولات خجا المذكور على أنّ الأمن والأمان والرخاء كان موجودا بالقاهرة، وحسنت سيرة نائب الغيبة (?).
وفيه كان رحيل السلطان عن آمد بعد أن وقع في عسكره الغلاء، سيما في العليق، بل وفي كل شيء، وخربت تلك النواحي وفعل بها أفعالا لا توصف (?).
وفيه وصل السلطان إلى الرها وقرّر في نيابتها إينال الأجرود نائب غزّة، فحنق من ذلك وتغيّظ ورمى بسيفه فغضب السلطان وأراد الانتقام منه، ثم كفّ عنه وطلب إنسانا من مماليكه وقرّره في نيابة الرها. ثم في يومه كلّم إينال في ذلك فندم خوفا من سطوة السلطان، فأعيد إلى ذلك ونزل بتقدمة ألف، وأمدّه بالزاد والمال والرجال (?).