[1772]- وخرج صاحب الحصن الملك الأشرف (?) أحمد بن سليمان بن غازي باستدعاء اتصل إلى السلطان، فاغتيل في طريقه، وقتل هو وقاصد السلطان إليه. وبلغ السلطان ذلك فشقّ عليه، وبعث في طلب قاتليه فقبض على جماعة منهم، ووسّطوا تجاه قلعة آمد.
ثم سار جار قطلوا نائب الشام في طلب قرايلك. وجرت أمور آلت (بأخرة) (?) إلى بعث قرايلك بقاصده أحمد ولد عمّه وبكاتب سرّه يبذلون على السلطان في طلب الصلح.
وكان العسكر المصري قد قاربوا التسلّل، واختلف منهم الكلمة، وخاف السلطان على نفسه أيضا، فأجاب إلى الصلح، وبعث إليه بابن الأشقر نائب كاتب السرّ فعقد معه الصلح، وحلّفه على طاعة السلطان وبعث إليه بالخلعة والمركوب والسيف وأشياء أخر، وتمّ الصلح، وهم في أثناء ذلك وصل قاصد اسكندر بن قرا يوسف متملّك أذربيجان، والأمراء في ثانيه قادم إلى خدمة السلطان، فأعيد قاصده بالشكر والثناء، وأنه تمّ الصلح على شروط.
ثم قدم على السلطان الملك الأشرف يحيى بن الأشرف صاحب حصن كيفا من عند أخيه الملك الكامل خليل، وكان لقّب أولا بالصالح. وكان تقرّر في سلطنة الحصن عوضا عن أبيه بعد قتله، وحضر معه كتابه للسلطان، وخرج / 656 / إليه التقليد والخلع وغير ذلك.
وكان في جملة صلح قرايلك عدم التعرّض إلى مملكة الحصن، وهذا ما وقع في شوال على جهة الاختصار (?).
[1773]- وفيه قتل تغري بردي (?) المحمودي، أتابك دمشق في واقعة آمد، وهو وآخرين (?).