واستقرّ شيخو رأس نوبة كبير، وصار شريكا للأمراء في تدبير المملكة (?).
وفيه استقرّ في الأمير أخورية مغلطاي (?).
وفيه كتب إلى نواب البلاد الشامية وإلى الجهات بسلطنة حسن (?).
وفيه وقع اتفاق الأمراء على تخفيف الكلف السلطانية وتقليل (?) المصروف بسائر الجهات (?).
وفيه أخذ الأمراء، في تتبّع طائفة الجراكسة، ونواحيهم من القاهرة، فحصلوا جميعا وأخرجوا منها خروجا عنيفا فاحشا منفيّين (?).
وكان المظفّر قرّبهم إليه بواسطة أغرلوا، فإنه كان جركسيا على ما يقال، وكان سببا لجلبهم من كل مكان حتى عرفوا وشهروا، وكانوا جماعة وافرة، ولهم ميزة في العسكر بكبر كلفتاتهم (?). فقال الأمراء: إنّ هؤلاء طائفة جياع، قليلوا (?) العقول، كثيروا (?) الفتن، لهم طمع كبير في أيدي الناس لا سيما، وكان أغرلو قرّر ديوان البدل. ثم قالوا: ومتى تركوا بهذه المملكة فانسوا (?) فيها ربّما صار لهم شوكة بعد ذلك، فأخذوا وأفسدوا وأخرجوا المملكة، ونال الإسلام والمسلمين منهم السوء، وكان كما حدسوه بعد ذلك (?).
وهذا أول ظهور الطائفة الجراكسة بمصر. ثم صاروا / 21 أ / بعد ذلك بقليل ملوكها. ولله الأمر.