وفيه قرّر في كتابة السرّ بمصر الشهاب أحمد بن صالح السفّاح الحلبي، وكان السلطان بعث بطلبه، وكانت كتابة السرّ شاغرة منذ مات السيد ابن (?) عدنان وأخوه والشرف الأشقر يباشرها، وهو نائب كاتب السرّ، وكان قد سعى في كتابة السرّ جماعة فاختار السلطان ابن (?) السفاح هذا، وقرّر ولده في كتابة سرّ حلب عوضا عن أبيه على أن يحمل للسلطان عشرة آلاف دينار (?).
وفيه وصل إلى القاهرة كتاب شاه رخ ملك العجم على يد إنسان شريف اسمه هاشم، وكان الكتاب بغير ختم، وأوله: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ} (?) السورة إلى آخرها، ثم خاطب فيه السلطان بالأمير برسباي، وأبرق وأرعد وتوعّد وهدّد، وكان مع القاصد هدية للسلطان أيضا وهي عدّة قطع من الفيروزج، فأعيد إليه الجواب ومن جنس كتابه (?).
وفي شوال كانت قاعدة المقياس بالنيل ست أذرع وثلاث أصابع. وابتديء النداء عليه (?).
وفيه كانت الأسعار مرخيّة جدّا في جميع عامّة المبيعات من الغلال واللحوم والفواكه وغير ذلك (?).
[1725]- وفيه قتل مدلج (?) بن علي بن نعير بن حيار بن مهنّا أمير آل فضل.