الحنبلية، وكان قد قدم القاهرة وأقام بها يعمل المواعيد الحافلة بالجامع الأزهر (?).
وفيه نازل ثغر الإسكندرية عدّة مراكب أغربة للفرنج وردت الميناء، فاستعدّ لهم المسلمون وواقعوهم، فبادر الأستادار بن (?) أبي الفرج وكان بتلك النواحي، وجمع طوائف كثيرة من العرب، ودخل بهم الإسكندرية، فشدّ عضد (المسلمين) (?) / 617 / وتقوّوا بهم، فلما اشتدّ الأمر عليهم وجرح منهم جماعة انهزموا، وما قتل من المسلمين إلاّ فارس واحد من جماعة ابن (?) أبي الفرج (?).
وفيه ثارت فتنة بين طائفة من الجلبان السلطانية وبين جماعة من مماليك الأتابك جار قطلوا، وكادت تكون فتنة عظيمة وتخوّف الأتابك وركب الجلبان ووقفوا بالرملة، وماج الناس واضطربوا وترقبوا وقوع أمر هائل، حتى تدارك الله تعالى بلطفه، وبعث السلطان يطلب ثلاثة من مماليك جار قطلوا كانوا أسّ هذه الحادثة، وضربهم، وبعث بهم إلى السجن، فخمد الشرّ وسكن الحال (?).
وفيه كانت النفقة على المعيّنين إلى التجريدة، وكانوا نحوا من أربع ماية نفر، كل نفر خمسين دينارا، وكان عيّن من الأمراء مقدّمي الألوف أربعة وهم: أركماس الظاهري الدوادار، وقرقماس حاجب الحجّاب، وتغري بردي، ويشبك المشدّ، وبعث إليهم بالنفقات، فكانت جملة النفقة في الجميع ثلاثين ألف دينار أو دونها ثم ساروا بعد أيام إلى جهة الرها لابن قرايلك (?).
[1676]- وفيه مات النور الحاضري (?)، علي بن حسين بن علي.