وكان عالما، فاضلا، صالحا، صوفيّا، حسن الوعظ والتذكير. جال اليمن والعراق وغيرهما. وبرع في الوعظ وعمل المواعيد الحافلة، وكان له زاوية أنشأها خارج القاهرة وأخرى بدمشق، وصار له شهرة وذكر.
ومولده سنة ثمان وستين وسبعماية.
[1675]- وفيه مات برسبغا الجلباني (?).
وكان فصيحا، عارفا بالأمور، لا يشبه المماليك، وتنقّل في الخير من أيام الناصر فرج، وصار من الدوادارية، ثم شادّا لدواليب السلطان بالوجه القبلي. وكان مشكور السيرة.
وفيه تقدم سودون بن عبد الرحمن نائب الشام وصحبته الكمال ابن (?) البارزي كاتب السرّ، وقدم نائب الشام تقدمة سنيّة فيها من النقد خمسة عشر ألف دينار، فأخذه السلطان وردّ ما عداه من التقدمة، ثم خلع عليه وأعيد إلى نيابته، وقرّر عليه خمسين ألف دينار يقوم بها، فحمل منها خمسة وعشرون (?) ألفا، ووعد بحمل الباقي إذا توجّه إلى دمشق (?).
وفي شعبان ثار جماعة من الجلبان السلطانية ونزلوا غايرين على دار الصاحب كريم الدين ابن (?) كاتب المناخات فنهبوه، وكان قد تأخّر مرتّبهم من اللحم في كل يوم (?).
وفيه استقرّ النظام عمر بن إبراهيم بن محمد بن مفلح الدمشقيّ في قضاء دمشق