وكان وجيها، وولي عدّة وظائف سلطانية.
ومولده سنة ثلاث وثلاثين وسبعماية.
وفيه كثر الوباء بأرض فلسطين كغزّة والرملة، وتلك النواحي (?).
وفيه سقط مكان على مكتب مات فيه من الأطفال اثني (?) عشر نفرا، وأصيب منهم تسعة (?).
وفي رمضان ابتدىء بهدم سوق الكتبيّين وحوانيت الصيارف والنقليين وما إلى جانبها لتجدّد عمارتها للسلطان. وكانت جارية في أوقاف البيمارستان، ثم جدّدت على ما هي عليه الآن (?).
وفيه زيد في جوامك عدّة من شرار الجلبان فسكن شرّهم، وكان فاشيا، وامتنعوا من قبض الجامكية، حتى زيد ذلك فأخذ الجميع (?).
وفيه استعفى الصاحب تاج الدين عبد الرزاق بن الهيصم من نظر الديوان المفرد فأعفي، وكان قرّر فيه في أوائل هذا الشهر (?).
وفيه تفرّق المماليك الجلبان والسودان من العبيد فرقتين وتقاتلوا، وقتل منهم عدّة واشتدّ فساد الجلبان في هذه الأيام وكثر عبثهم بالناس وغصب الأموال والحرم وكان ذلك سببا لتجمّع السودان وتعدّيهم بالمماليك صاروا فرقتين، وصار لكل فرقة منهم عصبة (?).