وكان من أتباع شيخو ترقّى إلى تقدمة ألف بمصر، ثم أخرج إلى نيابة ملطية، ثم أمّر بحلب. وكان ظالما غير مشكور.
وفيه خلع على ابن (?) الكشك باستمراره على قضاء الحنفية بدمشق، وقد اعتنى به بعض الأمراء، فأنزل من عشرة آلاف دينار ألفي دينار فحملها، وتوجّه إلى دمشق (?).
وفيه شدّد السلطان في أمر الخمور وأمر بإراقتها وتتبّع أماكنها، وأمر بالمنع من جلبها من بلاد الفرنج، وبالمنع من عصير الزبيب، وبإحراق الحشيش فأحرقوها وأدوات من الحشيش شيئا كثيرا، والكثير ذلك بدمياط، وكان ضمانها شيئا كثيرا من المال، فبطل ثم عاد بعد قريب بدسائس الظلمة، لا بورك لهم (?).
وفيه أعفي تجّار الشام من المجيء ببضائعهم من مكة إلى مصر على أن يزادوا على كل جمل ثلاثة دنانير ونصف زيادة على المكس الذي عليهم ولله الأمر (?).
[1650]- وفيه مات كمشبغا الجمالي (?).
وكان عاقلا متديّنا، وقورا، واستنابه الناصر في بعض سفراته إلى الشام. وكان من الأربعينات وله ذكر وشهرة، أبطل في دولة المؤيّد، ودام بطّالا.
وعاش زيادة على الثمانين.
[1651]- وفيه مات شيخ الحسني (?) أحد العشرات، وروس النوب.
وكان قد نفي إلى حلب.