دينار، ما بين ذهب وفضة وفلوس حملت إلى بيت المال. وكان قد علت سنّه وتغيّب تارة، ويحضر أخرى، ومرض مدّة طويلة.
وفيه قدم السيد الشريف شهاب الدين أحمد بن عدنان الحسينيّ، قاضي دمشق كان، وكاتب سرّها وقد ألزم بحمل مال كثير (?).
[1648]- وفيه مات جانبك الدوادار (?)، صاحب الجانبكية بالشارع، وله نحوا (?) من خمس وعشرين سنة.
وكان من مماليك السلطان ومن أخصّائه، ورقّاه في دولته إلى الدوادارية الثانية، وكان في قصد أن يصيّره من مقدّمي الألوف، واتّهم السلطان بأنه سمّه لشيء بلغه عنه، على أنه تأسّف عليه، ونزل إلى داره فجلس بداره في حوشه حتى جهّز وركب إلى المصلّى، فصلّى عليه، وكان عاقلا، عارفا سيوسا حشما، محبّا في الخير وفعله.
وفي ربيع الآخر ارتفع سعر الغلال، وقلّت بسواحل مصر وبولاق، وقلق الناس بسبب ذلك (?).
/ 605 / وفيه قدم الخبر بفشاء الأمراض بالشام، وكثرة موت الخيول بدمشق وحماه (?).
[1649]- وفيه مات أزدمر شايا (?) الظاهريّ برقوق.