خرج من باب النصر سائرا إلى خليج الزعفران، فكشف على بستان أمر بإنشائه هناك، ثم عاد إلى الصحراء فرأى عمارة ما أمر بإنشائه من تربته الموجودة الآن. وكان قد ابتدىء بالعمل بها، ثم صعد القلعة (?).
[1645]- وفيه مات تحت الهدم الشمس التّرّوجي (?)، محمد بن الحسين المالكيّ.
وكان فاضلا، وله نظم حسن كثير.
ومولده بعد الثلاثين وسبعماية.
[1646]- وفي ربيع الأول مات بكتمر السعدي (?)، أحد الطبلخانات.
وكان إنسانا حسنا، فاضلا، عاقلا، حشما، ديّنا، شجاعا، ذا معرفة تامّة، وهو من أنشأ السعد بن غراب على أجمل طريقة في حجور نسائه صغيرا.
وقرّر في طبلخاناته قجقار حقط، أي أحد العشرات.
وفيه قدم الشهاب أحمد بن الكشك قاضي الحنفية بدمشق، وقد ألزم بحمل عشرة آلاف دينار (?).
[1647]- وفيه مات الشيخ المعتقد سعيد المغربي (?)، نزيل الجامع الأزهر.
وكان للناس فيه الاعتقاد، ويؤثر عنه كرامات، وترك مالا جمّا زيادة على الألفي