وفيه قرّر في قضاء دمشق البهاء محمد بن النجم عمر بن حجّي، عوضا عن أبيه، وغرم نحوا من ثلاثين ألف دينار وزيادة عليها.
وكان البهاء هذا صغير السنّ، لم يسر عذاره بالشهر، وما قرا ولا درا (?) ما يتأهّل به لهذه الزينة (?).
وفي ذي حجّة انتهت زيادة النيل في أوله الموافق لخامس عشرين توت. وكانت نهايته سبع عشرة ذراعا، وإصبعين بعد تراجع النقص، وأخذ في الهبوط سريعا بشرق الكثير من أراضي الوجهين القبلي والبحري (?).
[1638]- وفيه مات التقيّ ابن (?) الأخنائيّ (?)، محمد بن عبد الواحد بن محمد بن أبي بكر المالكيّ.
وكان باشر حكم (?)، وله سيرة محمودة. حجّ وجاور بمكة فبغته الأجل بها.
ومولده بعد الثمانين وسبعماية.
وفيه جهّزت خلعة ومركوب بالسرج الذهب والكنبوش الزركش وتقليد الأمير إبراهيم بن قرمان صاحب قونية وما والاها بنيابة فيها عن السلطان. وكان قد بعث قاصده يسأل في ذلك، فأجيب إلى ذلك (?).
وفيه خلع على إياس أحد الجند السلطانية وقرّر في نيابة مدينة العلايا من الروم، وعيّن طائفة من العسكر ليسيروا معه عونا له في البحر.
وكان السبب الموجب لهذا أنّ صاحب العلايا الأمير قرمان بن صوجي بن شمس