وكان صوفيا، مثريا، فاضلا، وسمع من بها، ومن القرمي، وابن (?) اليونانية (?) علي، وغيرهما.
[1637]- وفيه مات التاجر الجليل، الشهير، شهاب الدين بركوت (?) بن عبد الله المكيني، مولى سعيد بن عبد الله المكيني، مولى الخواجا الكبير مكين الدين اليمنيّ.
وكان إنسانا حسنا، حبشيّا، صافي اللون، واسع الثراء، حسن الأخلاق، كثير البرّ والأفضال، محبّا في أهل العلم / 601 / والخير، ولقي حظا من الدنيا، وأنشأ بعدن عدّة أماكن، وبمكة دارا عظيمة.
وهو والد الجمال محمد والد الصلاح أحمد بن بركوت المكيني قاضي القضاة الشافعية بمصر، الآتي في محلّه.
وفيه تكالب الناس على شراء القمح، فأمر السلطان أن لا يباع الإردبّ بأزيد من ماية وخمسين، وأن لا يشتري الإنسان أكثر من عشرة أرادب، لأنه كان يؤخذ للخزن حتى يباع بأوفر سعر (?).
وفيه ردّ الله نقص النيل وأخذ يزيد، فسكن قلق الناس (?).
وفيه أحضر إبراهيم بن قرمان نائب طرسوس وأدنة وباب الملك، وزعيم التركمان بتلك النواحي. وكان قد صرف عن إمرته، ففرّ إلى بلاد ابن (?) قرمان ليحتمي به، فقبض [عليه] وقيّده خوفا من سطوة السلطان وأسلمه إلى قصّاده، فأحضروه ذليلا، وأمر بسجنه (?).