[1635]- وفيه، في ليلة ثانيه، قتل النجم عمر بن حجّي (?) الحسباني، الشافعي، قاضي دمشق، وكاتب سرّ مصر.
وكان عالما فاضلا، لكنه كان قد أدخل نفسه في أشياء تعب من أجلها وتكالب على المناصب وحبّ الرياسة، وأغرم أموالا طائلة هائلة. وتولّى قضاة دمشق غير ما مرّة، وكتابة سرّ مصر، وعادى الناس، فنقب عليه بستان له، ودخل إليه منه فذبحه، ولم يعلم من فعل به ذلك، واتّهم الشريف قاضي الشافعية.
وكان ابن (?) حجّي أسمع من جماعة، منهم ابن (?) أميلة، وغيره.
ومولده سنة سبع وسبعين وسبعماية.
وفيه قرّر قانباي البهلوان في نيابة ملطية على ما بيده من التقدمة بمصر لتكون عونا له على قتال التركمان المفسدين بتلك النواحي، وصرف أزدمر شايه عن نيابة ملطية، وقرّر في إمرة بحلب (?).
وفيه، ووافق ثامن توت (?) أسرع النيل بالهبوط قبل أوانه، وكان انتهى إلى سبعة عشر ذراعا وست أصابع (?).
[1636]- وفيه مات أحمد بن البدر محمد بن أويس (?) المغربيّ، المالكي، نزيل طرابلس الشام.