وكانت أيامه شرّ أيام مرّت بالنصارا (?). وأهين غير ما مرّة، ولقي الخطوب. وكان قليل الوضع والحرمة من أهل ملّته، محتقرا مطعونا فيه عندهم ما تقدّمه أخمل منه.
وفيه غلا سعر الشعير جدّا (?).
وفي ربيع الثاني وصل الخبر بكائنة الفنش (?) صاحب قشتالة مع أهل غرناطة بالأندلس، وهي أن صاحب غرناطة أبو (?) عبد الله محمد الأمير ابن (?) السلطان أبي الحجّاج بن الأحمر (?) ملك الأندلس اتّفق أنه خرج للتنزّه خارج غرناطة، فثار بحمرا غرناطة ابن عمّه (?) محمد، وكان مسجونا بها، وملك غرناطة، فبلغ الأيسر، ففرّ إلى رنده وامتنع بها، وبلغ صاحب قشتالة ذلك فجمع جنده (?) وسار قاصدا غرناطة، كما هو دأبه في أيام فترات السلاطين وشغلهم ببعضهم البعض، فخرج إليه القائم بغرناطة بجنوده وقاتله، فنصر الله المسلمين، وكانت وقعة هائلة قتل فيها من الكفّار ما شاء الله أن يقتل، وغنم المسلمون ما يجلّ الوصف عنه من الأموال. ولله الحمد (?).
وفيه عيّن السلطان بكتمر السعدي أحد الأمر العشرات للسفر إلى المدينة (المشرّفة) (?). وكانت الأخبار وردت بأنّ المسجد النبويّ قد ضاعت أحواله، وأنّ أكثر أهل المدينة نزحوا عنها / 597 / خوفا على أنفسهم من منذ كانت الفتنة الماضي خبرها (?).
وفيه أيضا عيّن السلطان ثمانية من مقدّمي الألوف يخرجوا (?) تجريدة إلى