وسمع من جماعة منهم محمد بن أزبك، وعمر بن أميلة، وستّ العرب، وناب في الحكم.
[1627]- ومات الشهاب الزّعيفريني (?)، أحمد بن يوسف بن محمد الدمشقيّ، المالكيّ. الفاضل، الأديب، الكاتب.
/ 596 / وكان فاضلا، يزعم أنه يعرف علم الحرف، وراج بذلك عند الأمير يشبك. ثم امتحن على يد الناصر فرج، وأمر بقطع لسانه وعقدتين من أصابعه بسبب جمال الدين الأستادار، فإنه كان صنّف له ملحمة من نظمه ذكر فيها أنه يتسلطن بمصر، وولده من بعده، وأوهمه بأنها عتيقة، قلما وكتابة، فإنه كان كتبها في ورق عتيق. ثم لما مات الناصر تكلّم فإن القاطع ترفّق به، وكتب بيده اليسرى، لكنه خمل بعد ذلك حتى احتاج إلى أن كتب إلى ابن (?) الآدمي صدر الدين (بيتين قال فيهما) (?):
لقد كنت (?) ... دهرا في الكتابة مفردا
أصوّر منها أحرفا تشبه الدّرّا
وقد عاد حالي (?) ... اليوم أضعف ما ترى
وهذا الذي قد يسّر الله لليسرا (?)
[فأجابه قاضي القضاة صدر الدين المذكور] (?):
لئن (?) ... فقدت يمناك حسن كتابة
فلا تحملن همّا ولا تعتقد عسرا
وأبشر بيسر (?) ... دائم ومسرّة
فقد يسّر الله العظيم لك اليسرا (?)
[1628]- وفيه هلك بطرك النصارى اليعاقبة غبريال (?).