[1618]- وفيه مات العلاّمة قاضي القضاة، وكاتب السرّ الشمس الهرويّ (?)، محمد بن عطاء الله بن محمد بن محمود بن أحمد بن فضل الله بن محمد الرازيّ الأصل، الشافعيّ، الحنفيّ.
وكان عالما فاضلا، عارفا بالفنون، مقريء مذهبي الشافعي وأبي حنيفة، إلاّ أنه كان يعتقد مذهب الشافعي. وكان بارعا في المعاني والبيان، / 593 / عارفا بالعربية، متراكدا بالأدب والتاريخ، سيما تواريخ العجم، يستحضر الكثير من الأحاديث، بل كان محدّثا، وكان له وصلة بتمرلنك. ثم قدم إلى هذه البلاد، وجرت له وعليه أمور. وولي عدّة وظائف جليلة، منها تدريس الصلاحية بالبيت المقدس، والقضاء الأكبر بمصر غير ما مرة، وكتابة السرّ.
ومولده بهراة سنة سبع وستين وسبعماية.
وفيه نودي بمنع الأمراء والأعيان من الحمايات، ومحيت رنوك من كان له حماية من الطواحين والدكاكين وغيرها. وإنما فعل ذلك للتمكّن من طرح البضائع من جهة السلطان على المسبّبين، ولله الأمر (?).
* * *
[1619]- وفيها - أعني هذه السنة - كان قتل علي بك بن خليل بن دلغادر على يد جار قطلوا نائب حلب. وكان خرج إليه بعساكره إلى عينتاب وكبس عليه وقتله، وأراح الله تعالى العباد والبلاد من شرّه وفساده (?).