والسلام. وكان لما بلغ عجلان عزله عن إمرتها، وولاية خشرم خرج منها راحلا عنها، ودخلها خشرم، فلم يلبث غير ليلة حتى صبّحه عجلان ومعه أحلافه وجموعه من العريان فنهبوها وأخربوا مواضع من سورها، وأخذوا ودائع كانت بها للحاج، وقبضوا على خشرم، ثم خلّوه لسبيله، وأهانوا حرمة المسجد النبويّ، ووقع منهم عظائم، وجريات، ولله الأمر (?).
وفيه أخذ النجم ابن (?) حجّي يسعى بجهده في قضاء مصر، وانتمى إلى جانبك الدوادار وهو الذي كان السبب في إخراجه قبل ذلك، ومن جملة برهانه أنه استدعى بديوان خطب قبل أن يستهلّ ذي الحجّة فحفظ خطبة عيد النحر بجدّ منه، فإنه ربّما ولّي خطبة، فربّ، فيكون سيقرأ الخطبة العيد (?) بالسلطان وهيّأ أشياء أخر تتعلّق بالقضاة، ثم لم يتمّ (له) (?) ذلك.
وفي ذي حجّة قدم جار قطلوا نائب حلب، فأكرمه السلطان، وخلع عليه (?).
وفيه دخل هاتور وماء النيل في ثبات جيد لم يعهد مثله إلاّ قليلا، فإنه كان في تسعة عشر ذراعا (?).
وفيه قدم السيّد الشريف شهاب الدين أحمد بن علي بن إبراهيم الحسني الشافعي، قاضي دمشق، وأحضر معه من الهدايا للسلطان ولأرباب دولته ما يستكثر رجاء أن يبقى على قضائه، ومع ذلك فلم يبق، وولّي ابن (?) حجّي على ما سيأتي (?).