في دولة أخيه، وعيّن للقضاء الشافعية، ثم لم يتمّ له ذلك، وولي خطابة البيت المقدس وتدريس قبّة الشافعي، ومشيخة البيبرسية، وسعيد السعداء.
ومولده سنة خمسين وسبعماية.
وفيه قرّر الشهاب بن المحمرة أحمد بن محمد بن المصري الشافعي في مشيخة سعيد السعداء، عوضا عن الشمس البيري أخي جمال الدين الماضي (?).
وفيه ورد الخبر من تغري بردي المحمودي من مكة، وكان قد خرج حاجّا بأنه حلف لحسن بن عجلان عن نفسه وعن السلطان وأعطاه الأمان وأدخله إلى مكة، وخلع عليه بالإمارة على عادته، وأنه سيحضر إلى السلطان ويستخلف ولده بركات بمكة (?).
وفيه قدم مبشّر الحاج وأخبر بالأمن والسلامة، وأنّ الوقفة كانت بالإثنين، وكانت بالقاهرة بالأحد، وأخذ السلطان / 582 / يتغيّظ من ذلك ونعت القضاة إلى التقصير، وشنّع البعض عنده على القضاة، فاتفق أن اجتمع به الحافظ بن (?) حجر يعرّفه أنّ ذلك يكون كثيرا ولكلّ بلد يطلع يرجع إليه حتى سكن شيئا (?).
* * *
وفيها - أعني هذه السنة - كانت واقعة الفيران باللجون من طريق الشام وهي من النوادر الغريبة، كانت الفيران كثرت فراخه بتلك الناحية حتى شاهدها الناس وهي تخرج فراخها الصغار فتدعها عند حجورها، ثم تذهب إلى المزارع فتحضر القمح في سنبله وتدسّه إلى الفراخ فتدخله كالناقلة له إلى أوكارها، وتذهب هي لإنسان غيره جاءت به فمن وجد بعد رجوعه شيئا من القمح لم يحول ظهر منه (?) غضب وضرب ولده ضربا