[1598]- وفي ذي حجّة مات طوغان (?) أمير اخور ذبحا بقلعة المرقّب.
وكان تركماني الأصل، فباع نفسه ولم يكن مشكورا.
وفيه عزّ وجود اللحم بالأسواق، وارتفع سعره وسعر القمح أيضا، وعزّ وجوده مع كثرته وعلوّ النيل وثباته (?).
وفيه ثارت العامّة بالبدر العيني وهو على الحسبة فرجموه وخلص منهم نجيّا، وصعد إلى القلعة وشكاهم إلى السلطان، فحنق السلطان وبعث عدّة من الأمراء إلى باب زويلة، فأخذوا على المارّة أفواه السكك ليقبضوا على الناس، فسار بعض العبيد فرجم بعض الأمراء، فأصابه الحجر فقبض عليه وضرب، وقبض على جماعة كبيرة من الناس، وأحضروا إلى السلطان فأمر بتوسيطهم فشفع فيهم فأسلمهم إلى الوالي فضربهم وقطع آناف (?) بعضهم وآذانهم، وكانوا زيادة على العشرين رجلا من المستورين، فكسرت القلوب، وانطلقت الألسن بالدعاء وغيره. وكانت هذه الحادثة من أشنع الحوادث (?).
[1599]- وفيه مات الشمس البيري (?)، محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن قاسم العثمانيّ، الشافعيّ، أخو الجمال الأستادار.
وكان عالما فاضلا، وسمع على جماعة، وولي قضاء البيرة، ثم حلب، ثم عظم