وفيه خرجت طايفة من الفرنج من جزيرة أرواد فاستولوا على مركب للمسلمين من مراكب اللاذقية كان أشحن بالمجاديف لأجل عمارة السلطان من الأغربة التي قام في العمل بها الرئيس فاصل تحسينه ذلك للسلطان، وكان قد بعث يطلب المجاديف لها من الجون فهيّئت فيها وأوسقت بهذه المركب، فاعترضهم الفرنج، وقاتل المسلمون فيها حتى قتلوا عن آخرهم، وكانوا نحوا من خمسين رجلا أو هم. وأفلت منهم واحد فقط، وأخذ الفرنج المجاديف وغيرها وحرّقوا المركب (?).
وفيه فشى (?) الوباء بدمياط وفارسكور، وشنّع الموتان هناك، وكان ابتدأ من جمادى الأول (?).
وفيه كان توجّه الأصطول الذي أنشأه السلطان، فخرج يوما أربعة أغربة متوالية، والباش فيها جرباش الحاجب، ثم بعد ذلك توجّه بقيّة الأغربة شيئا فشيئا، وكان (?) جميعا ثمانية أغربة، وكان لسفرها أوقاتا مشهورة بساحلي بولاق (?).
وفيه قطع السلطان القمح المرتّب للمباشرين برسم حرماتهم، وكان خمسة آلاف إردبّ في كل سنة، / 576 / فوفّرها السلطان (?).
[1590]- وفي شعبان مات الشهاب، أحمد بن عبد الرحيم بن الفصيح (?) الكوفيّ الأصل، البغدادي، الدمشقي، الحنفيّ.