وفيه قرّر في نظر الإصطبل التاج الخطير، الأسلمي، القبطي، وكان لما أسلم تسمّى بعبد الوهّاب (?).
[1589]- وفيه مات الزين، شعبان بن محمد بن داود الأثاري (?)، المصري، الموصليّ الأصل، الشافعيّ.
وكان يقال إنّ والده هو داود، وإنه تشرّف بالإسلام، وإنّ شعبان زعم أن داود جدّه، وأنّ والده اسمه محمد، والله أعلم.
وكان كثير النظم وله فضل وثروة وعدّة تصانيف، وجال كثيرا من البلاد، وكتب المنسوب كتابة جيّدة، وولي حسبة مصر وجرت عليه أمور، وترك ما يقوّم بخمسة آلاف دينار.
وكان له تسعا وستين (?) سنة.
وفيه خرج قرقماس من مكة بمن معه يريد حسن بن عجلان، وسار حتى وصل إلى حلي من أطراف اليمن، وعاد وما قابله حسن مع كثرة جموعه، بل توجّه إلى نجد قاصدا إخماد الفتنة والشرّ (?).
وفيه عرض السلطان جماعة عيّنهم للسفر في البحر لغزو الفرنج، وفرض على كل أمير من مقدّمي الألوف عشرة من المماليك (?).