حماه، وطرابلس، وحلب، ودمشق. وكان مشكور السيرة، عفيفا عن القاذورات، مع إظهار العدل وفعل الخير والشفقة وكثرة الحياء والشجاعة.
وفيه حصر من مات بمكة المشرّفة من الوباء، وكان قد ابتدأ بها من أوائل هذه السنة، فجاء من مات منه بها خاصّة ألفان وسبعماية.
ويقال إنّ إمام المقام لم يصلّ معه في تلك الأيام سوى اثنين، وأمّا بقيّة الأئمّة فبطّلوا لعدم من يصلّي معهم من الناس (?).
وفيه ختن السلطان ولده محمد (?)، وكان ختانا حافلا، وذكر أنّ الأعيان رموا (?) الذهب نقوطا في طشت طهوره، فأمر السلطان به فجمع، وأعطي منه الخاتن ماية دينار، ودفع الباقي إلى الخزانة، فعدّ ذلك من النوادر (?).
[1567]- وفيه مات ابن (?) زيد، عبد الله بن محمد بن محمد بن محمد بن زيد البعلبكّيّ (?)، الشافعيّ.
وكان ولي قضاء بلده، ثم قضاء طرابلس، ثم قضاء دمشق.
ومولده سنة ستين وسبعماية.
[1568]- ومات قاضي المدينة الشريفة، الزين، عبد الرحمن بن علي بن يوسف بن حسن بن محمد الزرندي (?)، الحنفيّ. أبو الفرج.