وفيه قرىء البخاريّ، بحضور السلطان بالقصر الأعلا (?)، وكانت العادة قد جرت بالقراءة (?) في القصر الأسفل، فصار يكثر اللغط والكلام من كثرة اجتماع الطلبة، فمنعوا من ذلك غير ما مرّة، وهم يزيدون، حتى أمر السلطان القراءة (?) في القصر الأعلا (?).
[1560]- وفيه مات كاتب السرّ العلم ابن (?) الكويز (?)، داود بن عبد الرحمن بن داود الشوبكي، الأرمنيّ الأصل، الكركي.
وكان والده من نصارى الكرك، / 556 / واسمه جرجس، وسمّي عبد الرحمن.
وتنقّلت بداود هذا الأحوال حتى اتصل بشيخ، وترقّى إلى أن ولي كتابة السرّ بعد أمور. وكان قد عدّ من رؤساء مصر وأعيانها، وكان يؤثر عنه فضايل، وله صيام وصلاة، وتنزّه عن القاذورات المحرّمة كالسرّ واللواط والزنا، مع وفور الصدقات مع تمكّن في الدولة جدّا حتى قيل عنه إنه يريد تبديل الدولة إلى غير ذلك، وكان معجبا بنفسه، كثير التعاظم، زايد الشحّ. وتزوّج (. . .) (?) ابنة الناصر ابن (?) البارزي التي صارت الخوند بعد ذلك لزواجها لجقمق العلائي الذي تسلطن.
ومات العلم هذا ولم يبلغ الخمسين سنة.
وفيه نازل إسكندر بن قرا يوسف ماردين حتى تسلّمها، وانهزم منه قرا يلك، ثم نازل آمد، ففرّ قرايلك إلى شاه رخ بن تمرلنك، وكان قد قصد تبريز وملكها. فلما بلغ ذلك اسنكدر وبقيّة إخوته بني قرا يوسف ساروا إلى جهة شاه رخ والتقوا به، فكانت الهزيمة على إسكندر ومن معه إلى الجزيرة، وأخرب شاه رخ تبريز ونقل أموالها، ورجع إلى جهة بلاده، فرجع قرايلك إلى آمد، ثم عاد إسكندر من الجزيرة إلى تبريز (?).