وكان عالما فاضلا، نادرة عصره، حافظا، محدّثا، (نشأ) (?) على أجمل طريقة، وبرع في الفقه والحديث، وشارك في غيرهما. وناب في القضاء، ورفع غير ذلك. ثم ولي القضاء الشافعية وباشره مدّة حسنة، وولي عدّة وظايف جليلة.
وأسمع في الأولى والثانية على ابن (?) [أبي] الحرم القلانسيّ، وأخذ صحيفة له من أبي الحسن العرضي، وأحضر على جماعة من أصحاب الفخر ابن (?) البخاريّ. ثم طلب بنفسه، ودار على الشيوخ حتى صار إمام الفنّ، وكثيرا (?) ما صنّفه من الفقه النظم المنتهى.
وله عدّة تصانيف.
ومولده سنة 762.
وفيه كتب لابن حجّي توقيع بإعادته للقضاء بدمشق (?).
وفيه رمضان، ثانيه، الموافق لسادس مسرى (?) كان وفاء النيل، ونزل محمد ابن (?) السلطان خلّق المقياس بحضوره وفتح الخليج (?).
وفيه ورد الخبر بتحرّك الفرنج على السواحل. وكان الذي بعث بالخبر متملّك قبرس كالمستنصح. فعيّن السلطان عدّة من الأمراء للخروج لليزك إلى دمياط ونستراوه ورشيد وسكندرية، وغير ذلك، وخرج جماعة من المماليك السلطانية معهم (?).
وفيه نودي بإبطال التعامل بالفلوس المخلوطة بقطع النحاس والحديد والرصاص، وأن لا يعامل إلاّ بالفلوس المنقّاة، وأنّ الرطل منها بتسعة (?) دراهم، وأنه لا يخرج بها من القاهرة، وكانت قلّت جدّا، فمشى الحال بالنسبة لما كان (?).