يمرّ الفارس منها بفرسه مدّة ثلاثة أيام، وأنّ هلاكها بهذه الريح كان من بديع ألطاف الله تعالى، وإلاّ لرعت الزروع.
وورد الخبر أيضا بأنه جاء من قبل الحجاز جراد منتشر يخرج عن الحدّ في كثرته، وأنه لما والى أرض الطور يريد الدخول إلى أرض مصر اتفق أن بعث الله تعالى بهذه الريح، فأهلكت الجراد عن آخره، ولله المنّة على ذلك.
وورد الخبر أيضا بأنه وجد فيما بين الإسكندرية وأرض برقة كثير جدّا من طير السماء ميّت (?) بواسطة هذه الريح، فكان من نوادر (هذه) (?) الآيات البّينات (?).
وفيه كان الرخاء بمصر، ثم ورد الخبر بعموم الرخاء بالشام والحجاز (?).
وفي جمادى الآخر عظم الوباء بدمشق وفشى (?) في نواحيها ببلادها إلى غزّة (?).
وفيه تحرّك سعر الغلال وارتفع شيئا (?).
وفيه وصل أرغون شاه الأستادار من بلاد الوجه القبلي وقد وصل إلى هوّ فجرف الأموال جرفا وأخربها ما بين رقيق وخيول وأغنام وأبقار وجاموس وقند وسكندر وأشياء أخر أخرب البلاد بسبب جمعها. ثم أخذ في طرحها على الباعة والمسبّبين بأغلا (?) الأثمان، ثم أخذ في الاستحثاث في جمع أكمانها، وعسف في الطلب فأضرّ كثيرا من الناس بعموم ظلمه (?).
وفي رجب كاينة ابن (?) حجّي / 553 / قاضي الشام، وكان بينه وبين أمين حكمه