إنسان يقال له أبو شامة منافسة وحظ تعس، وعضد ذلك تغيّر نايب الشام عليه، فروفع فيه إلى السلطان، وآل أمره أن أغرم مالا طايلا، وترك على قضائه، وفرّج الله تعالى عنه بميتة نايب الشام، وإلاّ كان حاله غير ذلك (?).
[1556]- وفيه مات خليل الجشاري (?)، التبريزي، التركماني الأصل، الدمشقيّ.
وكان ترقّى إلى مناصب جليلة، منها: نيابة الإسكندرية، وحجوبية دمشق، وغير ذلك. وكان من جماعة المؤيّد شيخ. ومن آثاره جامعه الأنيق بدمشق.
وفيه كانت البداية بعمارة الأشرفية المستجدّة بين القصرين بخط العنبرانيّين فيما بين المدرسة السيوفية (?) وسوق العنبر (?). وكانت هناك حوانيت وفنادق ودور، فاستبدلت برضا أربابها ومستحقّيها من غير إجبار ولا إكراه، وجعل السلطان الاختيار لهم فيما يستبدل حتى تراضوا، وما شقّ عليهم ذلك، وأقيم الزين عبد الباسط متكلّما على هذه العمارة، فجاءت بعد ذلك من أجلّ المباني كما هي ظاهرة الآن للعيان (?).
[1557]- وفيه مات الخواجا برهان الدين، إبراهيم بن مباركشاه (?) الإسعرديّ.
وكان من المباشرين وذوي الأموال الطايلة مع كرم النفس وسعة العطاء.
ومن آثاره: المدرسة التي بالجسر الأبيض بطريق الصالحية من دمشق.