وكان فاضلا في الفقه وغيره. وسمع على ابن (?) اليونانية، والعماد ابن (?) يعقوب، وولي قضاء بعلبكّ. وكان ساكنا.
[1555]- وفيه مات الزين النّيني (?)، عمر بن محمد الصفديّ، الدمشقيّ، الشافعيّ.
وكان (. . . . . .) لم (?)، عارفا بالفقه، ماهرا فيه. وسمع من ابن (?) قواليح.
ومولده في حدود الخمسين.
وفيه قرّر في الأمير اخورية الكبرى جقمق العلائي عوضا عن قصروه نايب طرابلس، وكانت الوظيفة شاغرة من منذ ولاية قصروه طرابلس، وقرّر في الحجوبية الكبرى عوضا عنه أزبك الأشقر (?).
وفيه أمطرت السماء / 552 / مطرا غزيرا، وكان عامّا بمعظم أرض مصر، قبليّها وبحريّها، وسالت منه الأودية ودلفت البيوت، وزاد منه النيل نحوا من ذراع، وسقط ببلاد البحيرة برد كبار جدّا يتعجّب منه من كبره. وكان الزمن في بشنس (?)، وهو زمن الربيع. ثم ثارت في يوم المطر بعد الزوال ريح عاصفة شديدة ألقت مباني عديدة وأشجار (?) كثيرة ما بين نخيل وجمّيز وسفط، وغير ذلك، وكانت تقلع الشجرة من أصلها، واحتملت أشياء كثيرة من أماكنها فألقتها ببعد، وسقط بها كثير من طير السماء. وكانت عامّة الهبوب بأرض مصر كعموم المطر. وشملت مضرّة هذا المطر وهذه الريح أشياء عدّة. وورد الخبر من الصعيد بأنه انتشر ببلادها من الطير الذي يقال له الزرزور شيئا كثيرا (?) لا يحصى عدده إلاّ الله تعالى. وهذا الريح أهلكها (?) حتى صارت ملقاة كيمانا