وفيه عقيب هذه الرياح رأى بعض من يظنّ به الخير في منامه كأنّ قايلا يقول: يا قضاة، لولا شفاعة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في أهل مصر لأهلكهم الله تعالى بهذه الريح (?).
[1549]- وفيه مات قطلوبغا التنميّ (?)، أحد المقدّمي الألوف بمصر.
كان بطّالا بدمشق، وكان ولي نيابة صفد، وتزوّج بابنة سيده تنم الحسني نايب الشام.
وفيه أمر السلطان بمصادرة ابن (?) النجم بن حجّي قاضي الشافعية بدمشق، والنجم بن الكشك قاضي الحنفية بها وجماعة من تجّارها أيضا، فصودروا على مال كبير (?).
[1550]- وفيه مات الأديب، الشاعر، السراج الأسواني (?)، عمر بن عبد الله بن عامر بن أبي بكر بن عبد الله.
وكان فاضلا، بارعا في الأدب، عارفا باللغة والعربية. وكان سالكا في نظمه طريق المقدّمين مع دعوى عريضة جدّا.
ومن شعره:
إنّ ذا الدهر قد رماني بقوم ... هم على بلواي (?) أشدّ حثيثا
إن أفز منهم (?) ... بشيء أجدهم
{لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً} (?)
ومولده بعد الستين وسبعماية، ولعلّه جاوز الستين.