وكان له شهرة وذكر، ولأسلافه، سيما جدّه الشيخ سالم فإنه بنيت له زاوية بصمار قريب قصرين.

وكان الشيخ صالح هذا بها، وله بها الخير وإطعام الطعام، وكانت كلمته مسموعة في البرّ.

[نظارة الأوقاف]

وفيه قرّر في نظر الأوقاف إنسان يقال له قطلوبغا حاجي التركماني الحلبي، وكان حمو الظاهر ططر، وصار جدّ الخوند بنت ططر زوج السلطان، وكان يقال له أبو السلطان، فباشر بشدّة وعنف، وحصل منه على الناس ضرر لكنه لا يكون مقدار عشر ما حدث بعد ذلك بمباشرة أناس في دولة الأشرف قايتباي على ما ستعرف ذلك في محلّه (?).

[الأذان بمدرسة السلطان حسن]

وفيه أمر السلطان بأن يعاد الأذان بما دنتي (?) مدرسة السلطان حسن، وكان ذلك قد بطل من أيام الظاهر برقوق وقطع السلالم الموصلة إليهما فأعيد بعد بضع وثلاثين سنة، وأعيد أيضا فتح بابها (?) وكان قد سدّه الظاهر بالحجارة المثلّثة، وقلع الباب وأخذه المؤيّد لجامعه، فعمل لها باب جديد، وبنى من الحسينية (?) شيئا والدرج (?).

[نوروز القبط بمصر]

وفيه، في حادي عشره كان نوروز القبط بمصر، وبلغ النيل فيه إلى تسعة عشر ذراعا وستّ أصابع، وعدّ هذا في هذه الأيام من النوادر (?).

[الزحف على القسطنطينية]

وفيه زحف مراد بن عثمان ملك الروم على / 545 / القسطنطينية وكان بينه وبين أهلها حروب شديدة، وكاد أن يفتحها، فإنه كان سار إليها بعساكره وكانوا نحوا من ماية وخمسين ألفا، ونزل عليها وقطع عامّة أشجارها ومنع عنها الميرة من غير حرب قبل ذلك حتى كان ما ذكرناه، فتخلّى عنه عسكره، وبينا هو في أثناء ذلك إذ وصل أخوه مصطفى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015