وكان عالما، فاضلا، من عباد الله الصالحين السالكين. وصنّف، وألّف عدّة تصانيف. وكان له نظم.
وسمع على جماعة، منهم: الرضى الطبري. وتجرّد بأخرة. وكان بعيد الصيت، كثير الزهد.
ومولده سنة سبع وتسعين وستماية.
[57]- وفي رجب مات ملك إفريقية صاحب تونس الغرب، السلطان أبو بكر بن يحيى (?) بن إبراهيم بن علي بن عبد الله بن أبي حفص عمر الهنتانيّ، التبريزي، الموحّدي.
وكان مشكورا، ملك تونس نحوا من ثلاثين سنة. وولي بعده ولده أبو حفص عمر.
وفيه استقرّ في نيابة السلطنة أرقطاي. وكانت النيابة شاغرة مدّة، وخلع عليه بها على كره منه (?).
وفيه انحطّ السعر في الغلال بعد أن كان قد ارتفع في الأيام الكاملية، فتباشرت الناس بالسلطان وتيامنوا به. لكن كثر تعنّت العامّة في الفلوس حتى عملت المصلحة فيها (?).
وفيه أخرجت تقدمة أرغون الكاملي وأمير طبلخاناة يأكلها وهو لازم بيته (?).
وفي شعبان مات البهائي أصلم (?) المنصوريّ، القبجاقي، السلاح دار، وترقّى في الخدم حتى ولي نيابة صفد. ثمّ تقدّم بمصر.