وكان ظالما، فاجرا، غاشما، لا يكفّ عن قبيح، شرها في الأموال. وكان أصله من التركمان، وتحيّل حتى بايع نفسه، وترقّى إلى ما ترقّى إليه.
وفيه بعد قتل جقمق نقل طوغان الأميراخور إلى القدس بطّالا (?).
[1523]- (وفيه قتل قجقار القردمي (?) بالإسكندرية) (?).
وفيه قبض ططر بعد وصوله إلى دمشق على عدّة من الأمراء المقدّمين بلغه عنهم أنهم يريدون الفتك به، وهم: إينال جكم، وإينال الأزعري الحاجب الكبير، وسودون اللكاش، وجلبان أمير اخور، وعلي بيه الدوادار، ويشبك الإينالي، وأزدمر الناصري.
ثم قوي غرضه على أن يستبدّ بنفسه ويخلع المظفّر من الملك فخلعه في تاسع عشرين هذا الشهر بدمشق. فكانت مدة سلطنته سبعة أشهر وعشرين يوما (?).
وفيه، أعني هذا اليوم، كانت مبايعة ططر بالسلطنة، فإنه لما قبض على من كان بغيضا له من الأمراء، وخلاله الجوّ، طلب الخليفة والقضاة المصريّين والشاميّين فحضروا له بقلعة دمشق، وخلع المظفّر، واحتج بصغره وضياع الأمور. ثم بويع بالسلطنة ولقّب بالظاهر، وكنّي بأبي الفتح، وتمّ أمره، وخطب له من يومه على منابر دمشق، فإنه كان يوم الجمعة، وخرجت القصّاد بسلطنته إلى جهة مصر وحلب وغيرهما من البلاد، وعادت إليه الأخبار من نواب البلاد وإطاعته، وأقام بدمشق سلطانا أياما، وعزم على الرحيل إلى مصر.
وكانت سعادات ابنة سودون الجركسي زوجة المؤيّد وأمّ المظفّر في عصمة ططر، فإنه