وكان ملكا جليلا، شهما، شجاعا، له أياد في غزو الكفّار وشهرة طويلة. وجرت عليه خطوب وحروب إلى أن استقرّ بملكه.
ولما مات استقرّ في ملكه بعده ولده الكبير مراد بك الآتي في محلّه.
وذكر بعض وفاة كرشجي هذا في التي تليها، وما حرّرت ذلك.
وفيه وصل رسول شاه رخ بن تمرلنك إلى المظفّر ومدبّر دولة ططر يخبر بأنه نازل مدينة تبريز وبها اسكندر بن قرا يوسف فقاتله حتى هزمه وملكها منه.
ووصل أيضا رسول قرايلك أيضا (?).
[1521]- وفي شعبان قتل ألطنبغا (?) من عبد الواحد الصغير نايب حلب بعد فراره منها على يد بعض التركمان في وقعة بينه وبينهم بقرب ملطية، وكان قد فرّ منها.
وفيه كان وفاء النيل (?).
[1522]- وفيه قدم الخبر بأنّ نظام الملك ططر لما وصل إلى حلب عيّن الأمير برسباي الدقماقي ومعه بدر الدين بن مزهر ناظر الإصطبل، وبعثهما إلى صرخد لجقمق برجوعه عمّا فكّر به، فما زالا به حتى أذعن للطاعة، وسار معهما ومعه طوغان أميراخور، فوصلوا إلى دمشق، فقبض تنبك ميق نايب الشام عليهما وسجنهما، ثم لما دخل ططر إلى دمشق عايدا من حلب أمر بجقمق (?) الأرغون شاوي فقتل بعد عقوبة بالغة.