واستقبل القبلة ودعا فأطال في دعايه، والسلطان بكى، والناس خاضعون خاشعون، وعدّت هذه من نوادر هذا السلطان ومن غرايبه، لم تقع لغيره من سلاطين مصر.
ثم إنّ الله تعالى منّ عقيب ذلك بزيادة النيل (?).
وفيه وصل الخبر بوصول قرا يوسف على بغداد وقد خرج ولده شاه محمد عن طاعته فحصره وأخذه واستصفى أمواله، وأقام عوضه في بغداد ابنه اصبهان، ثم عاد لتبريز لما بلغه تحرّك شاه رخ ملك سمرقند وما والاها من بلاد المشرق عليه (?).
وفيه قرّر السلطان في نظر المؤيّديّة مقبل الدوادار والناصر بن البارزي، وخلع عليهما بذلك، فنزلا إليها في موكب حافل، ونظر في مصالحها (?).
[1489]- وفيه مات الشيخ علي كهنفوش (?) العجمي، صاحب الزاوية المشهورة الآن تحت الجبل الأحمر بالريدانية حيث تربة يشبك الدوادار في زمننا هذا.
وكان إنسانا حسنا، مشكور السيرة، حسن الطريقة، كريم النفس، له شهرة وذكر وحظ من الخير.
وفي رجب أخرج الصدر ابن (?) العجمي من القاهرة على كتابة سرّ صفد، وجهت عليه أمور أيضا.
وقرّر في الحسبة عوضا عنه إبراهيم ابن (?) الصاحب الوزير ناصر الدين محمد بن