الحسام الصفدي (?) برشوة يحملها إلى السلطان وهي ألف دينار. وباشر الحسبة بزيّ الجند، ثم أشيع قتل الصدر ابن (?) العجمي، ثم أطلع بأن ذلك مفتعل منه وأنه اختفى بالقاهرة، ولم يتوجّه إلى صفد. وطلب زوج ابنته، وكان الولي السنباطي الذي ولي القضاء المالكية بمصر بعد مدة من هذا التاريخ فألزم به، فأجابه أنه لا يعرف له شأنا (?)، / 516 / فضرب وأهين وسجن ظلما (?).
[1490]- وفيه مات المكتّب، المجوّد، جمال الدين، محمد بن علي السوهائي (?).
وفيه ركب السلطان إلى بولاق لدار ابن (?) البارزي ليقيم بها على عادته، ونزل الأمراء بالدور من حوله، وصارت الخدمة تقام هناك، وفي أثناء ذلك سبح السلطان بالنيل في جماعة من خواصّه من دار كاتب السرّ إلى منية السرح حتى تعجّب الناس من قوة سباحته مع زمانة رجله وعجزه عن القيام حتى أنه يحمل على الأكتاف ويمشي به أو يوضع على ظهر الفرس. ولما أن ينزل عنه يحمل حتى ينزل، ثم عاد في الحرّاقة من المنية، ورفع في آلة من خشب كالتخت إلى دارا بن (?) البارزي من البحر، وكان لما أراد السباحة أيضا أرخي إلى البحر في هذا التخت. ثم أصبح في غد سباحته السلطان فنودي على النيل بزيادة ثلاثين إصبعا، ولم تقع زيادة نظيرها في هذه السنة، فتيامن الناس بسباحة السلطان في النيل، وعدّوا ذلك من جملة سعادته، ولما بلغه عن العوامّ أنهم يقولون: ما زاد البحر هذه الزيادة إلاّ لكون السلطان سبح فيه، فقال: لو علمت أنّ ذلك يكون لما سبحت به لئلاّ يطيل العوامّ ذلك (?).
وفيه وصل الخبر بأنّ قرايلك قبض على بير عمر صاحب أرزنكان (?) من قبل قرا يوسف بعد أن كبس عليه في غفلته وقيّده هو وأربعة وعشرين من أهله وأولاده وجماعة، وقتل ستين نفرا من جماعته، وغنم أشياء كثيرة (?).