وفيه نفي جماعة من كبار الطواشية الخدّام، منهم كافور الهندي بعد أن شفعت فيه الخوند طغاي، فلم يصادر، وأخرج إلى القدس (?).
[51]- وفيه، ربيع الآخر، مات التاج محمد بن الزين (?) خضر بن محمد بن عبد الرحمن بن سليمان بن أحمد علي المصري، المالكيّ، كاتب سرّ دمشق.
وكان مشكورا، محبّا في قضاء حوائج الناس.
وقرّر في كتابة سرّ دمشق بعده ناصر الدين محمد بن أبي المعالي (?).
وفيه اشتدّ فساد العربان بالوجه القبليّ، وجرت أمور قتل فيها جماعة من النساء والرجال. وكان عدّة من قتل في هذه السنة نحو الألفي إنسان، لم يلتفت إليهم ولا إلى ما حصل من الفساد (?).
وفيه مات ولد السلطان كان ولد في الشهر الماضي من ابنة تنكز نائب الشام، وعمل لهم مهمّ حافل. فاتفق في يوم موته أن ولد له ولد ذكر من «اتفاق» حظيّته، فسمّاه «شاهنشاه» وأظهر الفرح به والسرور، وقصد أن يعمل له مهمّا ويضرب البشائر، فمنعه العلائي من ذلك، فعمل فرحا مدّة سبعة أيام.
وكان قد عمل لاتّفاق قريب ولادتها بشخاناه ودايربيت وغشاء مهد الولد وقماطه. وكان ما عمل في ذلك من الذهب نحوا من ستة وثمانين (?) ألف مثقالها. وكان مهمّا حافلا. فاتّفق أنّ مات هذا الولد أيضا في يوم سابعه (?).