وفيه قرّر فخر الدين الأستادار أمور مدرسته بين الصورين، وكانت قد انتهت عمارتها في رمضان، وقرّر فيها شيخا للحضور، وهو الشمس البرماوي، وقرّر في مشيخة تدريس الحنفية الشمس ابن (?) الديري قاضي القضاة، وفي تدريس المالكية القاضي / 498 / جمال الدين، وفي تدريس الحنابلة القاضي عزّ الدين البغدادي المقدسيّ (?).
[1449]- واشتدّ بالفخر هذا مرضه حتى لم يقدر على الحضور في يوم إجلاس المدرّسين، وتمادى به الأمر حتى مات.
وهو عبد الغني بن عبد الرزاق بن أبي الفرج (?) بن نقولا الأرمنّي. عاش سبعا وثلاثين سنة.
وكان داهية من الدواهي شهما، شجاعا، مقداما، قويّ الجنان، ثابت الجأش، عارفا بجمع الأموال من أيّ وجه كان، وتنقّلت به الأحوال على ما عرفت ذلك فيما تقدّم من أخباره، وهي طويلة جدّا.
وفيه قرّر في الأستادارية سيف الدين أبو بكر المعروف بابن المزوّق عوضا عن [ابن] (?) أبي الفرج.
وقرّر في نيابة طرابلس سودون القاضي.
وفي إمرة الكبرى كمشبغا القيسي (?).
وفيه عرض للسان رجله على العادة ولزم الفراش (?).