المشرّفة أيضا مدّة، وتردّد إلى الحرمين. وخرج إلى اليمن وعاد وصارت الأموال تعرض إليه فلا يلتفت إليها، وعظم أمره، وصار حاله يشبه حال المجاذيب.
وكان يكاتب السلطان فمن دونه بكلام فيه ورع زايد.
ومولده بعد الخمسين وسبعماية.
[1420]- ومات أيضا الشيخ المعتقد، شمس الدين، محمد بن علي بن حسن البلالّي (?)، العجلوني، الشافعيّ، شيخ خانقاه سعيد السعداء.
وكان فقيها صوفيّا، معتقدا، له شهرة طايلة، مع تواضع، وحسن سمت، وكرم نفس، وصنّف «إختصار الإحياء» (?) وغير ذلك.
جاوز السبعين.
وفي شوال دخل السلطان إلى القاهرة في موكب حافل جدّا ومعه الخليفة والقضاة والأمراء وأرباب الدولة ركبانا، والجند مشاة من باب النصر. ولما شقّ القاهرة ووصل إلى جامعه نزل به، وقد مدّ له به الأستادار سماطا حافلا، فأكل و (من) (?) معه، وصعد إلى القلعة. وكان يوما مشهودا، / 486 / وزيّنت له القاهرة، وتوقّدت القناديل والشموع نهارا (?).
وفيه خلع على قجقار القردمي بإعادته لإمرة سلاح،
وقرّر ألطنبغا المرقبيّ في حجوبية الحجّاب،
وطوفان في الأمير اخورية الكبرى،