ومولده سنة 644 (?).
وفيه قبض بحمّام أيدمر على امرأة سارقة كثيرة الأذى، فقطعت يدها بعد أن ضربت بالمقارع على ساقيها (?).
وفيه، شوال، خرج أرغون الكاملي عن أمر السلطان إلى زيارة بيت المقدس، وأنعم عليه بمائة ألف درهم، وكتب إلى نوّاب البلاد الشامية بالركوب إلى خدمته والقيام بواجبه (?).
وفيه خرج الحاجّ وأميرهم بالمحمل مغلطاي أمير شكار. وحجّ في هذه السنة عدّة من نساء الأمراء، وبالغوا في زينة محفّاتهنّ ومحايرهنّ بأنواع من الزينة التي خرجوا فيه عن الحدّ، بحيث أنكر الناس ذلك. وخطب قاضي القضاة العزّ / 11 أ / ابن جماعة خطبة بليغة بجامع القلعة صرّح فيها بإنكار ذلك، وصدع فيها بالوعظ (?).
وفيه قرّر التقيّ ابن مراجل (?) في نظر الدولة. وكان قدم من دمشق، فقام أرغون العلائي بأمره، وتنقّص منه غرلو شادّ الدوادين. وقام ابن مراجل (?) على الكتّاب وألزمهم بعمل الحساب، ووكّل بهم (?).
وفيه وصل الخبر بأنه وقع بسيس حريق عظيم مهول دام نحوا من اثني عشر يوما خربت فيه سيس وحرق منجنيقها العظيم الذي كان حصنها في الحقيقة، وبلغت النار إلى قرب ملكها تكفور، وعجز عن طفيها.
ولهذه النار سبب نادر غريب، مشهور في التواريخ. وهلك بسبب هذه النار جماعة من الكفّار من أهل سيس (?).