وكان دخله في اليوم خمسماية دينار عن ما يناله من المهمّات.
وله حكايات مشهورة، منها أنه لما عمل مهمّ بنت تنكز نائب الشام على زوجها بكتمر الساقي طلبه السلطان وأمره أن يعمل له رميسا (?) من الغنم في لون طعام اشتهاه السلطان، فولّى معبسا.
فطلبه السلطان وقال له: «ما لي أراك فيّ تعبس»؟
فقال له: «كيف لا أعبس وقد أحرمتني الساعة عشرين ألف درهم».
فقال له: «وكيف ذاك»؟
فقال: «إن الذي سرقه من المهمّ وما حصل لي فيه من الروس (?) والأكارع والأسقاط كنت أردت أن أتولّى بيعه فأعقتني عنه بما ألزمتنيه من الطبخ».
فضحك السلطان وقال: «رح ضمان ذلك عليّ».
ثم طلب السلطان والي مصر والقاهرة وألزمهما بطلب الزفورية، وألزمهم بتلك الأسقاط، فكان جملة ما حصّل من ثمنها ثلاثة وعشرين ألف درهم. وهذا من النوادر الغريبة (?).
وفيه صرف التقيّ بن مراجل (?) من نظر جيش دمشق، ووليه الشهاب [ابن] سكّرة (?).
وفيه خطب السلطان ابنة بكتمر الساقي، فأجابت أمّها بأنّ أختها تحته، ولا يجمع بين الأختين، وعلى تقدير (?) طلاقها، فإنه شغف باتفاق السوداء حظّية أخيه الصالح، وهي لا تصبر على ذلك. وأيضا فإنّ المخطوبة ضعيفة الحال لما (?) توالى عليها من